زواج المثليين أصبح جائزا !!

زواج المثليين أصبح جائزا !!

* * *

* * *

السلام عليكم ورحمة الله .. اخواني اخواتي  ، يقول تعالى " ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏" ‏ (الروم‏:41)‏.

ان من أعظم الفساد وأقبحه واخطره على الانسانية هو الفساد الذي يخالف الفطرة ، وان الله سبحانه وتعالى يشتد غضبه وسخطه على كل من يقترف هذا النوع من الفساد والعياذ بالله ، فمثلا "أهل سدوم" قوم لوط عليه السلام لما بلغ بهم الفحش والفجور حد انتكاس الفطرة وصارو جميعا يأتون نوع جديد من الفاحشة ما سبقهم بها احد من العالمين ألا وهي نكاح الرجال للرجال او ما يسمى بالسدومية .. وبالمناسبة يخطئ الكثير من الناس فيسمونها باللواط وهذا خطأ شنيع إذا لا يصح أن ينسب هذا الفعل اللعين الخبيث الى نبي الله لوط عليه السلام وهو أول من حاربه ونهى عنه .. فالأصح واللائق أن يسمى "عمل قوم لوط" أو "السدومية" نسبة الى سدوم قرية هؤلاء القوم .. وكلنا نعلم كما جاءنا مفصل في القرآن ما حدث في هؤلاء الناس وكيف انتقم الله منهم شر انتقام وعذبهم عذابا لم يعذبه أحدا من الامم وأهلكهم عن آخرهم فما بقي منهم شيء إلا بعض أثرا تركه الله عبرة لمن يعتبر ولكن يبدو أنه لا معتبر !

ففي احدى القرون اللاحقة ظهر هذا الفساد مرة أخرى وربما بشكل اشد واوسع في مدينة اروبية بين أهالي مدينة "بومبي" Pompeii -  الايطالية البالغ عددهم 200.000 نسمة ، حيث اشتهرت هذه المدينة "بالزنا" وحب أهلها للشهوات ، وكان يوجد بها بيوت للدعارة في كل مكان، وتنتشر غرف صغيرة لممارسة الرذيلة لا يوجد بها سوى فراش .. بل أن أهل قرية "بومبي" كانوا يمارسون "الزنا" والشذوذ حتى مع الحيوانات، بعلانية أمام الأطفال وفي كل مكان ويستنكرون من يتستر، وفجأة جاءا امر الله وانفجر عليهم "البركان" وقذف حممه على جميع من بالقرية  فأباد القرية بكاملها عن بكرة ابيها !

ولم يبقى منهم سوى اجساد متحجرة في وضعيات تشهد على اصحابها بالرذيلة والفحش .. ولكن مرة اخرى يبدو أنه لا معتبر !

ففي الاسبوع الماضي قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الامريكية بأن الدستور الأميركي يمنح المثليين الحق في الزواج وهو ما يمنح انتصارا تاريخيا للحركة الأميركية المطالبة بحقوق المثليين !

وبموجب هذا الحكم لن تستطيع الولايات المتحدة منع زواج المثليين وسيصبح زواجهم قانونيا في الولايات الأميركية الخمسين.

وزواج المثليين هذا هو أن يقترن الرجل بالرجل او المرأة بالمرأة أو المسترجل أو المستأنث مع مثيله في الميول الجنسية .. وبالتالي هو يتعدى فعلت الامم المنحرفة الهالكة كقوم لوط مثلا الذين استحلوا فقط نكاح الرجال للرجال بل يتعدى فيما يبدو والعياذ بالله زنا الشوارع والاباحية العامة كما حدث في مدينة الفحش الايطالية الهالكة مدينة "بومبي" الى حد استحلال وتشريع الفاحشة المناقضة للفطرة وبشكل دائم (رابطة الزواج) بين الرجل والرجل وبين المرأة والمرأة !

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وكعادة من يفسدون في الارض ويحبون نشر الرذيلة والفحش في مشارق الارض ومغاربها بدأت تظهر حملات اعلانية ودعائية حقيرة تروج لمثل هذه الممارسات والشذوذ في انحاء العالم وتتبناها منظمات ضخمة واضح انها تخدم اجندة شيطانية لنشر هذه الثقافة ربما في جميع انحاء المعمورة !!

لذلك وجب اخواني اخواتي ان نحَذر ونُحذّر اخواننا وابناءنا من هذه الترويجات والممارسات التي تبارك هذا الاجرام حتى لا نكون في الوزر سواء وحتى لا يصيبنا ما قد يصبيهم من العذاب والعياذ بالله

وقد بدأ موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بدعم هذه الجريمة وتوطيدها ومباركتها من خلال حملة لعينة اطلقتها احدى منظمات دعم المثليين والشذوذ في العالم وهي تغيير صورة البروفيل الى صورة موسومة بألوان الطيف (ألون قوس قزح) وهي علامة للتعبير عن التضامن والدعم والمباركة لتشريع زواج المثليين في امريكا ودعوة لإنتشاره في كل انحاء العالم حيث ان الذين يغيرون صورهم بهذا الشكل يرسلون الى حكوماتهم والى الجهات المعنية رسالة قوية مفادها "اننا مثليين" – "اننا ندعم ونبارك زواج المثليين" – "اننا متضامنون مع هؤلاء المثليين ونحترم سلوكهم ولا نعتبره إنحرافا"

ولذلك سارع "مارك زوكربيرغ  " مؤسس موقع الفيسبوك الى تغيير صورته الى ألوان الطيف معلنا عن موقفه الخبيث من الحملة وداعما لها .. كما لم يكتفي الفيسبوك بذلك بل اطلق تطبيق سهل الاستعمال يقوم بتغيير صورتك الشخصية الى صورة بألوان الطيف في ثواني (صورة دعم المثلية) لتشارك بالحملة اللعينة وتروج لهذه الفاحشة بين جميع اصدقاءك !

وللأسف البعض لا يدري مغزى تلك الصورة فتجده يوافق على تغيير صورته لذلك الشكل لمجرد التقليد خاصة وأن الامر بسيط جدا ومن السهولة الحصول على صورة مناسبة بفضل دعم الفيسبوك للتطبيق حيث يضع رابط التطبيق مع كل صورة تم تغييرها ليستطيع اصدقاء الشخص تغيير صورهم ايضا بمجرد الضغط على الرابط !

وبالتأكيد ستتلوا هذه الحملة الفيسبوكية حملات ترويجية اكبر من طرف تلك المنظمات الشيطانية التي تتبنى هذه العمل الفاحش ومن غير المستبعد أن تصل تلك الحملات الدعائية بطريقة أو أخرى الى داخل منازلنا (ربما في شكل ألعاب أطفال .. قرطاسيات .. تشرتات .. موسيقى ورقصات شبابية ... الخ) وقد نباركها ونشارك فيها من غير أن ندري فالحذر الحذر يا اخواتي ووطنوا انفسكم كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولا تكونوا امعة اذا احسن الناس احسنتم وإن أساءو أسأتم .. والحمد لله اليوم المعلومة ليست حكرا على أحد ، فيمكن لأي شخص رأي شيء مريب من ذلك أن يدخل على النت ويسأل ويبحث عن مصادره و قصته .. سواءا كان صورة او جملة على قميص او غيره ..

وفي الاخير نرجوا ان يكون هذا الموضوع قد اسهم ولو بشكل بسيط في توعية شبابنا وابناءنا حول هذه الحملة الخطيرة وان شاء الله سيتم إطلاق مشاريع توعوية عملية ربما لمحاربة قضية المثليين وسلوك الشذوذ والفحش في العالم العربي والعالم ..

فقط تابعونا وساهموا معنا لتدشين ومواصلت هذا الطريق .. ولا تنسوا مشاركة هذا الموضوع ونشره لتساهموا في توعية غيركم | والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة: حقوق النشر غير محفوظة ويمكنكم نسخ هذا المقال ونشره على المنتديات والمواقع وغيرها وجزاكم الله خيرا ..

شبكة صناع التغيير